تتّخذ مملكة هولندا والأردن، بالشّراكة مع منظمة العمل الدولية، ومؤسسة التمويل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، والبنك الدولي، إجراءات مشتركة لدعم اللآجئين والمجتمعات المضيفة من خلال شراكة آفاق Prospects))

عمّان، 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 - احتفلت مملكة هولندا اليوم بشراكة آفاق (Prospects) في الأردن، جنبًا إلى جنب مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، ومنظمة العمل الدولية (ILO)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومنظّمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، والبنك الدولي. 

وفي إطار زيارتها الافتراضية للأردن، أعربت معالي السيدة سيجريد كاخ، وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنمويّ الهولنديّة، عن التزامها بهذه الشراكة متعددة السنوات خلال لقائها اليوم مع وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني معالي السيد ناصر الشريدة.

نظرًا لأنّ اللآجئين يمثلون أكثر من 10 في المائة من سكان الأردن، وفي السياق العالمي لحالات اللجوء والنزوح القسري التي تطول على نحو متزايد، يتعهد الشركاء الخمسة ومملكة هولندا بالبناء على نقاط القوة لدى بعضهم البعض والبحث عن حلول مستدامة لأزمة النزوح القسري، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الحكومة الأردنية.

وتهدف الشراكة في الأردن إلى توفير الظروف للآجئين ,والمجتماعات المضيفين للحصول على تعليم ابتدائي وتدريب مهني جيدين، وتأمين العمل اللائق، والاستفادة من إطر الحماية المُعزّزة. وتماشياً مع جهود الحكومة الأردنية لبناء مجتمع أكثر شموليّة وإنتاجية، فإنّ الاعتماد على الذات وتمكين المجتمعات الضعيفةهما في صميم شراكة آفاق.

وفي معرض حديثة في حفل إطلاق شراكة آفاقفي الأردن، قال معالي السيد ناصر الشريدة: "نأمل أن تساهم مبادرة شراكة آفاق بشكل فعال في الأردن وأن تدعمه في استجابته لتأثير التحديات الحالية والمُستجدّة، وذلك بغية تحسين الخدمات المقدمة للآجئين والفئات الضعيغة من الأردنيين في المجتمعات المضيفة. وخلال تنفيذ شراكة آفاق ، نتطلع أيضاً إلى التعلّم والاستفادة من التجربة الغنية لهولندا من خلال التعاون الوثيق والمشاركة مع شركائنا الاجتماعيين والقطاع الخاص للاستجابة لهذه التحديات والاحتياجات على نحو أفضل ".وعبر الوزير الشريدة عن شكر الحكومة الأردنية لهذا الدعم المقدم من مملكة هولندا وعلى التعاون من قبل المنظمات الأممية على شراكتها في المبادرة لتحقيق الأهداف المرجوة منها.

وفي معرض حديثها في حفل الإطلاق، قالت معالي السيدة سيجريد كاخ إنّ "شراكة آفاق تهدف إلى التعاون الفعال، وتبادل المعلومات والبيانات، وتعزيز والاستفادة من الخبرات. ومن خلال التعاون الوثيق مع الحكومة الأردنية، يساهم شركاء آفاق في التنمية وتعزيز قدرة الأفراد والمجتمعات على التّكيّف مع ظروف الحياة والاعتماد على الذّات". 

وتُعدّ هذه الشراكة مبادرة تدوم خمسة سنوات، حيث أُطلقت مع بداية أول برنامج مشترك عام 2018، وستستثمر هولندا 74 مليون يورو في هذه الشراكة في الأردن حتى عام 2023.

وتتعهد مملكة هولندا، بصفتها الجهة المانحة للشراكة، بتقديم دعم متعدد السنوات لتفعيل استجابة إنمائية لحالات النزوح القسري. ويلتزم البنك الدولي بالاستثمار في التعليم وتحسين سبل العيش وتنمية القطاع الخاص والحماية الاجتماعية وتقديم الخدمات، بما في ذلك دعم السياسات التقدمية (التدريجيّة) للآجئين. كما وتلتزم مؤسسة التمويل الدولية بتقديم حلول القطاع الخاص للآجئين والمجتمعات المضيفة للشراكة. وستعمل منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة (UNICEF) على تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية لتوفير التعليم والحماية الاجتماعية وخدمات الشباب وحماية الطفولة للفئات الضعيفة من الأطفال والشباب. وستعمل منظمة العمل الدولية (ILO)على تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي الشامل وظروف العمل اللائق. كما وستواصل دعم تحسين ظروف العمل للآجئين وأفراد المجتمعات المضيفة، ودعم العمال لاكتساب المهارات والشهادات التي تمكنهم من الحصول على وظائف أفضل، وتحسين الحوكمة المتعلقة بسوق العمل، وتعزيز الانتقال السلس إلى التوظيف الرسمي. ومن خلال الشراكة، ستضمن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) تقديم الحماية المتواصلة للآجئين مع دعم وصول اللآجئين إلى حلول مستدامة. وتماشياً مع هذا الهدف، يركز أحد الجوانب الرئيسة لعمل المفوضية ضمن الشراكة على دعم الوصول المستمر إلى التسجيل والتوثيق القانوني للآجئين في جميع أنحاء البلاد، لا سيما أثناء حالة الطوارئ التي خلقتها جائحة كوفيد-19، وذلك من خلال الطرائق الإلكترونية (عن بُعد).

وتجدر الإشارة إلى أنّ الدول الأخرى المستفيدة من الشراكة هي العراق ولبنان ومصر وأوغندا وكينيا والسودان وإثيوبيا. وقد تعهدت مملكة هولندا باستثمار 500 مليون يورو في الشراكة حتى عام 2023.